تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٢٨
نصره، ومخذول من خذله.
أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يوما من الأيام، صليت الظهر فسأل سائل في مسجد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إليه السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا، وعلي كان راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم. فلما فرغ النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم رفع رأسه إلى السماء فقال:
اللهم إن أخي موسى سألك وقال: (رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري)، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما). اللهم وأنا محمد ونبيك وحبيبك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
وقال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى أنزل عليه جبرئيل من عند الله ، فقال: يا محمد! إقرأ:
قال: وما أقرأ؟
قال: إقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
سمعت أبا منصور الحمشادي يقول: سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا الحسن علي بن الحسين يقول: سمعت أبا حامد
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»