وفي ص 71:
وفي المناقب: عن المعلى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسن العبدي، عن سعد بن ظريف، عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد فتخلف عمرو بن حريث مع سبعة نفر، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق، فقالوا: نتنزه هناك ثم نخرج يوم الأربعاء فنلحق عليا (عليه السلام) قبل صلاة الجمعة، فبينا هم يتغذون إذ خرج عليهم ضب فصادوه، فأخذه عمرو بن حريث فنصب في كفه، فقال لهم:
بايعوا لهذا، هذا أمير المؤمنين!
فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم، وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدموا المدائن الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب، وهم نزلوا على المسجد، فنظر إليهم فقال:
أيها الناس! إن رسول الله أسر إلي ألف حديث، في كل حديث ألف باب وفي كل باب ألف مفتاح، وإني أعلم بهذا العلم... وإني أقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر بإمامهم، وهو ضب، ولو شئت أسميهم!.
قال الأصبغ: لقد رأيت عمرو بن حريث سقط رعبا وخجالة.