بحوث قرآنية في التوحيد والشرك - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٧٠
بشتى الأساليب، وقد جاء ذكرها في الكتب التي ألفت في تاريخ المدينة لا سيما كتاب وفاء الوفاء للعلامة السمهودي. (1) وشيد البناء الموجود عام 1270 ه‍ وهو بحمد الله قائم لم يمسه السوء، وسوف يبقى بفضل الله تبارك وتعالى محفوظا مصونا عن الاندثار، فلو كان البناء على القبور أمرا حراما لدفنه المسلمون في مكان واسع لا سقف فيه.
ب. إن البناء على القبور كانت سيرة سائدة بين المسلمين من عصر الصحابة إلى يومنا هذا، وهذه هي كتب الرحلات تذكر لنا وصف القبور الموجودة في المدينة التي كانت عليها قباب وعلى قبورهم صخرة فيها أسماؤهم ونحن نذكر من ذلك نزرا يسيرا:
1. يقول المسعودي (المتوفى 445 ه‍) حول المشاهد والقباب في البقيع: وعلى قبورهم في هذا الموضع من البقيع، رخامة مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم وهذا قبر فاطمة بنت رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " سيدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد. (2) 2. وذكر السبط ابن الجوزي (المتوفى عام 654 ه‍) في تذكرة

1. وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى: 2 / 458، الفصل التاسع.
2. مروج الذهب ومعادن الجوهر: 2 / 288.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»