بحوث قرآنية في التوحيد والشرك - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٥٨
عبادة لهم، فأين التعظيم للشخصيات من عبادتهم، فإن التعظيم تقدير لجهودهم، والعبادة تأليههم واتخاذهم أربابا. أفهل هناك من يخلط بين الأمرين منا أو من غيرنا؟! كلا، لا، شريطة الإمعان في مقومات العبادة وتعريفها الماضيتين في الفصلين السابقين.
إذا وقفت على الآثار البناءة لزيارة مطلق القبور وزيارة قبور الأولياء والصالحين، نذكر خصوص عندما ورد من الروايات التي جاء فيها الحث على زيارة قبر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرج أئمة المذاهب الأربعة وحفاظها في الصحاح والمسانيد أحاديث جمة في زيارة قبر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نذكر شطرا منها:
1. عن عبد الله بن عمر مرفوعا: من زار قبري وجبت له شفاعتي.
2. عن عبد الله بن عمر مرفوعا: من جاءني زائرا لا تحمله إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة.
3. عن عبد الله بن عمر مرفوعا: من حج فزار قبري بعد وفاتي كمن زارني في حياتي.
4. عن عبد الله بن عمر مرفوعا: من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني.
5. عن عمر مرفوعا: من زار قبري أو من زارني كنت له شفيعا أو شهيدا.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 53 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»