ظلما وجورا " (1).
في أن من الابتلاء للخلق في زمان غيبته أن يشك البعض في ولادته: ما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " إن للقائم غيبة قبل أن يقوم. قلت له: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه، ثم قال: يا زرارة هو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هو حمل ومنهم من يقول هو غائب، ومنهم من يقول ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون " (2).
وما ورد من النص على أنه قد ولد، وأنه عجل الله فرجه يحضر موسم الحج فيعاين الخلق، وقد رآه - من جملة من رآه - نائبه الخاص (في الغيبة الصغرى) محمد بن عثمان العمري في الموسم متعلقا بأستار الكعبة. وأهمية مثل هذا النص أنه يؤكد ليس فقط ولادته بل اتصاله بالخلق، وذلك أن قضية المهدي عجل الله فرجه قضية اتفاقية بين المسلمين جميعا لما ورد من النصوص المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله، ولكن الخلاف بينهم هو في أنه سيولد في آخر