فإنه بعد ما احتج السجاد عليه لأن سلاح رسول الله عنده وأن الحسين قد أوصى إليه دعاه للحجر الأسود ليحتكما إليه فتكلم محمد فلم يحصل على شئ ثم تكلم علي بن الحسين فنطق الحجر بقدرة الله (أن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين) فانصرف محمد بعد ذلك وهو مؤمن بإمامة علي بن الحسين عليه السلام.
وحيث أننا قد ذكرنا في القسم الثاني من الروايات ما ينص على إمامة الأئمة من الإمام أمير المؤمنين إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام، فسنتعرض هنا لذكر النصوص في إمامة الأئمة بدئا من الإمام الصادق، وسنكتفي بنص واحد بالنسبة لكل إمام، وسنذكر نصوصا متعددة لخاتم الأوصياء والأئمة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فمن ما ورد من النص على إمامة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، الرواية الصحيحة التي نقلها الكليني رحمه الله في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: " إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا فدعوت له أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر، فقال: اكتب: