هذا ما أوصى يعقوب بنيه (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (1) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه مقدار أربع أصابع وأن يحل عنه أطماره عند دفنه... ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله.
فقلت له: يا أبت - بعد ما انصرفوا - ما كان في هذا بأن تشهد عليه؟ فقال: يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه، فأردت أن تكون لك الحجة " (2).
وهذا كما تقدم بضميمة ما دلت عليه النصوص، وقام عليه الإجماع أن الإمام عندنا لا يولي تجهيزه إلا إمام مثله إذا كان حاضرا، وأن الوصية هي من علائم الإمامة ينتج ذلك على إمامة الصادق عليه السلام.
موسى بن جعفر عليه السلام ومما ورد في النص على إمامة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، الصحيحة التي رواها في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله، قال له منصور بن حازم: بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدا عليها ويراح فإذا كان ذلك