البخاري قال الحافظ ابن حجر: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري ولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة (194 ه) ببخارى وإنما قيل للبخاري جعفي: لأنه مولى يمان الجعفي ولاء اسلام، وكان البخاري نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير، وذكر اللالكائي في " شرح السنة " في باب كرامات الأولياء منه أن محمد بن إسماعيل ذهبت عيناه في صغره فرأت والدته الخليل إبراهيم في المنام، فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك قال: فأصبح وقد رد الله عليه بصره، ومات أبوه إسماعيل ومحمد صغير فنشأ في حجر أمه ثم حج مع أمه وأخيه أحمد وكان أسن منه فأقام هو بمكة مجاورا يطلب العلم ورجع أخوه أحمد إلى بخاري فمات بها، ومات البخاري في ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين (256 ه) وعمره اثنتان وستون سنة إلا ثلاثة عشر يوما ولم يعقبه ولدا ذكرا.
وقال الخطيب التبريزي في " الإكمال " والبخاري الإمام في علم الحديث رحل في طلب العلم إلى جميع محدثي الأمصار وكتب بخراسان والجبال والعراق والحجاز والشام ومصر، وأخذ الحديث عن المشايخ الحفاظ، منهم (البخاري؟) له ترجمة في " تاريخ بغداد " للخطيب (2 / 24، و " تذكرة الحفاظ " للذهبي (2 / 555) و " طبقات الحفاظ " للسيوطي (ص / 252 برقم 560) و " شذرات الذهب " للخليلي (2 / 134) و " طبقات الشافعية " للسبكي (2 / 212) و " طبقات المفسرين " للداؤري (2 / 100) و " وفيات الأعيان " لابن خلكان (1 / 455) و " الوافي بالوفيات " للصفدي (2 / 206) و " تهذيب التهذيب " للعسقلاني (9 / 47) و " البداية والنهاية " لابن كثير (11 / 24) و " هدية العارفين " (2 / 16) و " هدي الساري " للعسقلاني (ص / 478) و " صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري " (1 / 3) و " الإكمال في أسماء الرجال " للتبريزي (ص / 626) بردزبة: بفتح موحدة فسكون راء فدال مهملة مكسورة فزاي ساكنة فموحدة فهاء كلمة فارسية معناها: الزارع و بردزبة مجوسي مات عليها وابنه المغيرة أسلم على يد اليمان البخاري الجعفي.