المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٦
(حدثنا) عبد الله بن مسلمة (القعنبي)، قال: حدثنا حاتم (بن إسماعيل الكوفي)، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال:
كان علي بن أبي طالب عليه السلام تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم فلحق به فلما بتنا الليلة التي فتحت قال: " لأعطين الراية غدا " أو ليأخذن الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله يفتح عليه " فنحن نرجوها، فقيل: هذا علي فأعطاه ففتح عليه.
" صحيح البخاري " (2 / 605) باب غزوة خيبر من كتاب المغازي الجزء 17

* (وكان رمدا) بكسر الميم وزاد الحافظ أبو نعيم لا يبصر من رمد إذا هاجت عينه (قوله: " لأعطين " وفي رواية جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع الراية يوم خيبر إلى عمر بن الخطاب فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لأعطين هذه الراية غدا رجلا " أو لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه لا يولي الدبر أو قال " ليس بفرار " أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (3 / 38) قوله: (يحب الله ورسوله، وقال فخر الدين الرازي وعلي بن سلطان القاري، وفيه إيماء إلى قوله تعالى " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " وكذا في " مرقاة المفاتيح لشرح مشكاة المصابيح " (11 / 388) وفي " تفسير الكبير " (12 / 20) (حدثنا) قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، قال: أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: " أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: " فأرسلوا إليه " فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " " صحيح البخاري " (2 / 605) باب غزوة خيبر من كتاب المغازي الجزء 11
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»