المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ١٥٥
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، (وأخبرني) أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال: فقال: لا سب ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، قال له معاوية: ما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة (عليها السلام) فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال:
(رب أن هؤلاء أهل بيتي) ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له علي: خلفتني مع الصبيان والنساء؟ قال: (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي) ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه) فتطاولنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أين علي؟) قالوا: هو أرمد فقال: (ادعوه فدعوه) فبصق في وجهه، ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.
حدثنا (المستدرك) (3 / 9 - 108) عبد الله، حدثني أبي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال علي رضي الله عنه: أتخلفني مع النساء والصبيان؟ قال: (يا علي! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي) وسمعته يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) فتطاولنا لها فقال:
(ادعوا لي عليا رضي الله عنه) فأتي به فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية - (ندع أبنائنا وأبنائكم) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضوان الله عليهم أجمعين.
فقال: (اللهم هؤلاء أهلي).
(المسند) (1 / 185).
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا المنذر بن ثعلبة، قال: ثنا علباء بن أحمر اليشكري قال: لما نزلت هذه الآية فقل تعالوا تدع أبنائنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم) الآية أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ودعا اليهود ليلاعنهم فقال شاب من اليهود: ويحكم أليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مسخوا قردة وخنازير لا تلاعنوا فانتهوا.
(3 / 213) من تفسير الطبري
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»