المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد - الشيخ فارس الحسون - الصفحة ٣٥
25 سطوع النور من الإجانة التي فيها رأس الحسين، وترفرف الطيور حولها.
مقتل الحسين: 2 / 101، الكامل في التاريخ: 3 / 296.
26 تلطخ غراب بدم الحسين، ثم طار فأتى على جدار فاطمة بنت الحسين. مقتل الحسين: 2 / 92.
27 وبعد قتل الحسين عليه السلام ناحت الجن عليه في أماكن متفرقة:
المعجم الكبير للطبراني، ذخائر العقبى: 150، تاريخ الإسلام: 2 / 349، سير أعلام النبلاء: 3 / 214، نظم درر السمطين: 223، الإصابة: 1 / 334، مجمع الزوائد:
9 / 199، البداية والنهاية: 6 / 231، تاريخ الخلفاء: 80، الصواعق المحرقة: 194، ومصادر أخرى كثيرة جدا ذكرت نوح الجن عن رواة كثيرين، وأنهم كانوا يسمعون نوح الجن ويبكون على الحسين عليه السلام، وكان نوح الجن بصور مختلفة، عرضنا عن ذكرها خوفا من الإطالة، راجعها في إحقاق الحق: 11 / 570 589.
فهذا حسيننا، وعلى مثل هذا نقيم المأتم ونبكي، وعلى المسلمين كافة أن يعظموا هذا اليوم ويقيموا العزاء أحسن قيام بكل ما بوسعهم، تأسيا منهم بنبيهم، فإن الحسين لأجل الإسلام والحفاظ عليه ضحى بمهجته وبأهله وأصحابه، حتى بكى عليه الجن والسماء والحيوانات والجمادات... وكل شئ، أفلا يحق لنا أن نبكي عليه بدل الدموع دما؟!.
ولا أعلم، لم يتهمون الشيعة بالبدعة في إقامتهم العزاء والبكاء على الحسين، وهذه كتبهم تشهد عليهم بأن إقامة العزاء سنة، أقامها رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
وهل مجازات من يقيم العزاء على ابن بنت رسول الله مع كل هذا التأكيد يوجب القتل والنهب والحرق والإبادة العامة؟ وهذا غير مختص بعهد الشيخ المفيد، بل من بعد شهادة الحسين، وإلى يومنا وزماننا هذا، زماننا الذي يعبر عنه
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»