والمسيحيين وجدت أن أفضل الطرق لمعالجة هذا الأمر هو عقد اجتماع تمهيدي يضم رجال الدين من كلا الطرفين.
في هذا الاجتماع يدلي كل فرد من المجتمعين برأيه، ويقر النقاط التي يمكن الوصول إلى اتفاق بشأنها، إذ إن هذا الاجتماع هو عبارة عن تبادل في الرأي.
بناء على ذلك عرضت الاقتراح على مجلس إدارة جمعيتي الذي رحب بدوره بالفكرة ورجا التوفيق لهذه الخطوة المباركة كما أبدى استعدادا لمؤازرة المشروع.
لذا فقد كلفني مجلس الإدارة المذكور أن أتخذ الإجراءات اللازمة لعقد هذا المؤتمر، وها أنذا أوجه الدعوة إلى 25 من الشخصيات المسيحية و 25 من الشخصيات المسلمة كيما تجتمع في أوتيل امبسادور الكائن في (بحمدون) لبنان وذلك لحضور المؤتمر الذي سيعقد في 22 نيسان سنة 1954 م ويستمر ستة أيام (من 22 إلى 27) هذا وقد حرصت على أن يجري عقد هذا المؤتمر في أحد المصايف المنعزلة في جو هادئ بعيد عن ضوضاء الصحافة.
وستكون أبحاث المؤتمر محصورة في (النواحي