الخلفاء مؤمنين فكيف اتخذهم المسلمون خلفاء، واقتدوا بهم؟
قال العلوي: أولا: لم يتخذهم كل المسلمين خلفاء وإنما أهل السنة فقط.
ثانيا: إن هؤلاء الذين يعتقدون بخلافتهم ينقسمون إلى قسمين: جاهل ومعاند، أما الجاهل فلا يعرف فضائحهم وحقائقهم، وإنما يتصورهم أناسا طيبين مؤمنين، وأما المعاند فلا ينقصه الدليل والبرهان ما دام قد أصر على العناد واللجاج، يقول تعالى: * (ولو جئتهم بكل آية لا يؤمنون) *، ويقول سبحانه: * (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) *!
ثالثا: إن هؤلاء الذين اتخذوهم خلفاء أخطأوا في الاختيار، كما أخطأ المسيحيون حيث قالوا: * (المسيح ابن الله) *، وكما أخطأ اليهود حيث قالوا: * (عزير ابن الله) *، فالإنسان يجب عليه أن يطيع الله والرسول وأن يتبع الحق لا أن يتبع الناس على الخطأ والباطل، يقول تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) *.
قال الملك: دعوا هذا الكلام، وتكلموا حول موضوع آخر.