المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٥
ألف باب من العلم، يفتح لي من كل باب ألف باب " (1).
ومن الواضح أن العالم مقدم على الجاهل، يقول تعالى:
* (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) *.
وثالثها: أنه (عليه السلام) كان مستغنيا عن غيره، وغيره كان محتاجا إليه، ألم يقل أبو بكر: " أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم "؟
ألم يقل عمر في أكثر من سبعين موضع: " لولا علي لهلك عمر "؟ (2)، و " لا أبقاني الله لمعضلة لست فيها يا أبا الحسن " (3)، و " لا يفتين أحدكم في المسجد وعلي حاضر "؟
ورابعها: إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يكن قد عصى الله ولم يكن قد عبد غير الله، ولم يكن قد سجد للأصنام طيلة حياته أبدا، وهؤلاء الثلاثة كانوا قد عصوا

(١) نهج البلاغة.
(٢) الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة ١: ٣٥٨، والاستيعاب ٣: ٣٩، ومناقب الخوارزمي: 48، وتذكرة السبط: 87، وتفسير النيسابوري في سورة الأحقاف، وغيرها.
(3) تذكرة السبط: 87، ومناقب الخوارزمي: 60، وفيض القدير 4: 357.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»