والفاعل المختار، ولا تمشي الأمور إلا على وفق إرادته وطوع مشورته. وبالأخص في النواحي الاقتصادية والشؤون المادية والمالية كلها تعود إليه وتدخل في خزائنه مباشرة.
العراق يبني المدارس المشيدة، ولكن ثكنات عسكرية، وذكر استفادة المستعمر من الجسور والعمارات وغيرها، المهندسون والفنيون والمدراء كلهم إنكليز، والرواتب ضخمة من مالية العراق، والعامل العراقي يعمل بربع دينار يوميا.
إذا كان العراق وغيره من الأقطار العربية في قبضة الاستعمار، فما الباعث والداعي إلى المحالفات والمعاهدات العسكرية والدفاع المشترك.
نعم، لعل لهم بذلك غرضين مهمين: الغرض الأول: كبح جماح يقظة الأحرار ونهضة الشعوب العربية بالقوة والسلاح.
والغرض الثاني: هو تقديم رجال العراق لميادين الحرب وجعل الشباب من الجيش العراقي دريئة ووقاية للمستعمرين إذا وقعت الواقعة.
ففي الحرب العالمية الثانية بلغنا أكيدا أنهم كانوا