ويأولوها لصالح حكام بني أمية، كأبي هريرة، وسمرة بن جندب، وأبي موسى الأشعري، وابن أبي الدرداء، وغيرهم من هذه النكرات، العابدين لأهوائهم، ليغيروا معالم الدين ضاربين حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عرض الحائط، على رغم قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (1).
وبهذه السرعة الخاطفة تم الأمر للانقلابيين والحزب القرشي المناوئ أن يمسكوا بزمام الأمور ويقفزوا على سدة الحكم بدهائهم وتخطيطهم المسبق وتبعتها أمور وأمور، وشجون إلى يومنا هذا.
إلى هنا انتصر الحزب القرشي وتربع على عرش الخلافة، وجرت أحداث رهيبة ذكرناها في مؤلفاتنا.
وخلاصة البحث، لما انتهى الإمام علي (عليه السلام) ومن معه من تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) ودفنه وجدوا أنفسهم أمام أمر