الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٣
هلك يزيد عين عمر بن الخطاب معاوية أخاه بمكانه، وصار هذا يؤسس ويوسع دولته، تحت علم عمر ودرايته وأطلق يده في حكم الشام، وكلما تأتي شكوى لعمر عن سوء تصرف معاوية، يدافع عنه ويقول: دعوه فإنه هرقل الإسلام - تجاه الروم - وبعد اغتيال عمر وطعنه وقبل موته، وبتخطيط مسبق ومتفق عليه صير الخلافة شورى وجعلها في ستة نفر يعرف ميولهم وأهواءهم بفذلكة سياسية محبوكة حتى تؤول الخلافة إلى عثمان بن عفان الأموي، في قصة مفصلة أعرضنا عنها روما للاختصار.
كما صورها الإمام علي (عليه السلام) في خطبته الشقشقية، وهي:
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى. ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا. وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير،
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»