الضغائن والحزازات القديمة فيما بينهم، وأخيرا تغلبوا عليهم وقفز أبو بكر على سدة الخلافة بدهائه، وجئ به إلى المسجد يزفونه كما تزف العروس، وكل من يجدوه في الطريق يخبطون يديه ويمسحوها على يدي أبي بكر لمبايعته بالخلافة، شاء أم أبى.
جرى كل ذلك وعلي بن أبي طالب وأهل بيته وشيعته منهمكون في تجهيز النبي، ذاهلين من شدة المصاب عما يجري في الخارج (1).
منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا نمت هذه البذرة نموا سريعا وترعرعت ولقحت وأعطت ثمارها وأصبحت الأمة فرقا وأحزابا ونحلا يضرب بعضهم رقاب البعض ويكفر بعضهم بعضا، كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم).