الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٤٢
يودعه قائلا له: إذا أتاك كتابي اقضي ديني ورد الودائع التي عندي إلى أهلها والتحق بي مع الفواطم، ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) هندا أن يبتاع له ولصاحبه أبي بكر بعيرين، فلما حان موعد خروجهما من الغار أتاهما الدليل ببعيريهما وأخذ الدليل بهما على طريق الساحل مخافة أن يدركهما الطلب.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): نزل علي جبرئيل صبيحة يوم الغار مبتسما، فقلت: حبيبي جبرئيل، أراك فرحا؟ قال: يا محمد، كيف لا أكون كذلك وقد قر عيني بما أكرم الله تعالى به أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب؟ فقلت: بماذا أكرمه الله؟ قال: باهى بعبادته ومبيته ليلة البارحة الملائكة، قال سبحانه: يا ملائكتي، انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي وقد بذل نفسه وعفر خده في التراب تواضعا لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي، وكان علي يعتز ويفتخر بهذه المكرمة التي
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»