الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة - الشيخ فاضل المالكي - الصفحة ٥٠
الذي هو من علماء أهل البيت سلام الله عليهم ابن الإمام الصادق وأخو الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، الذي هو أيضا كان يسوي ركاب الإمام الجواد سلام الله عليه على شيبته، فكان يسأل أنه لماذا تصنع به وأنت عم أبيه؟ فقال: كيف لا وقد رأى الله هذا الصبي لهذا الأمر أهلا ولم ير هذه الشيبة لهذا الأمر أهلا (1).
المسألة ليست مسألة مغالبة ومنافسة على مقام، المسألة مسألة دين وحجة ومن اختاره الله عز وجل.
أنا أرغب من خلال هذه القضية أن أوضح أن مدرسة هكذا عرفت بالانضباط والدقة في هذه المسألة، مثل هذه المدرسة، اعتنت عناية بالغة بقضية السفراء الأربعة.
ثبوت نيابة السفراء الأربعة:
كان ثبوت نيابتهم بشهادة الثقات، وهم بالمئات في مجاميع كثيرة فيما تروي الروايات، وطبيعي أن المقام لا يسع لبسط جميع الروايات الواردة في إكمال الدين للصدوق رحمه الله أو غيبة الطوسي أعلى الله مقامه أو غيبة النعماني أعلى الله مقامه أو ما شاكل، ولكن نشير بنحو الجدولة أن هنالك اتفاقا من الرواة والعلماء على شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) بوثاقة عثمان بن سعيد العمري رحمه الله، وأن الإمام المهدي سلام الله عليه أقره في منصبه وفي زمن غيبته الصغرى، وكان يقول: " اسمعوا له وأطيعوا " وهذا المعنى في واقع الأمر أخذ يتداول

(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست