عثمان بن سعيد أن يشتري كذا ألف رطل - الرطل قرابة ثلث كيلو غرام - من اللحم ومما شاكل ويوزعه على الفقراء (1)، والشئ الملفت للنظر أن الإمام نوع وعدد الأماكن، مثلا كتب إلى خواصه في قم أن يعقوا (2) وأن يقولوا للناس أن هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد للإمام العسكري (عليه السلام) وأنه محمد، وهكذا مثلا كتب إلى خواصه في بغداد وفي سامراء.
هذه عناية من الإمام سلام الله عليه، كثرة العقائق وإخبار الناس بمناسبة هذه العقائق ومن ذبحت عنه هذه العقيقة مثلا، هذا كله إجراء أول أراد منه الإمام سلام الله عليه عملية إعلامية بأن هذا الإمام الثاني عشر المنتظر صلوات الله وسلامه عليه قد ولد وقد تشرفت البشرية والعالم بإشراق نور وجهه المقدس.
من رأى الإمام المهدي (عليه السلام):
الاجراء الثاني الذي حرص الإمام (عليه السلام) عليه: هو أنه كان يحضر مجاميع من خواصه وشيعته وكان يعرفهم على ولده الإمام المهدي سلام الله عليه، وهذا ظاهر من جملة روايات:
مثلا في إكمال الدين للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه عن أبي غانم الخادم: أن العسكري (عليه السلام) أخرج ولده محمدا (عليه السلام) في الثالث من مولده وعرضه على أصحابه قائلا: " هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم