حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: قيل لعمر: ألا تستخلف؟
قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه فقال: " راغب وراهب وددت أني نجوت منه كفافا لا لي ولا علي لا أتحملها حيا ولا ميتا ".
أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (2 / 1072) باب الاستخلاف حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: نا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر قال: حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه وقالوا: جزاك الله خيرا فقال: راغب وراهب فقالوا: استخلف؟ فقال:
" أتحمل أمركم حيا وميتا لوددت أن حظي منها الكفاف لا علي ولا لي، فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني، يعني أبا بكر، وإن أترككم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف.
أخرجه مسلم في " الجامع الصحيح " (2 / 120) باب الاستخلاف وتركه وقال أبو زكريا النواوي في شرح هذا الحديث: وفي هذا الحديث دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على خليفة وهو إجماع أهل السنة وغيرهم، قال القاضي: وخالف في ذلك بكر بن أخت عبد الواحد فزعم أنه نص على أبي بكر هذا دعوى باطل وجسارة على الافتراء وقال أيضا: إن خلافة أبي بكر بنص من النبي صلى الله عليه وسلم على خلافته صريحا بل أجمعت الصحابة عقد الخلافة له وتقديمه لفضيلته ولو كان ينهاك نص عليه أو على غيره لم تقع المنازعة من الأنصار وغيرهم.