العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
حدثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه " أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي صلى الله عليه وسلم وكانا في الأنصار فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرجعا ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (14 / 568) ح / 18892 هذا حديث صحيح مع انقطاعه، وقد أخرجه البخاري موصولا، وقد احتج أبو عبد الله البخاري بمراسيل عروة بن الزبير حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: دخلت على أبي بكر فقال: في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية فيها قميص ولا عمامة، وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: يوم الاثنين.
. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث: " ويحتمل أن يكون السؤال عن قدر الكفن على حقيقة لأنه لم يحضر ذلك " لاشتغاله بأمر البيعة، " فتح الباري " (3 / 253).
. وقال محب الدين أبو جعفر الطبري وغيره: فلما فرغ أبو بكر من البيعة رجع إلى المسجد فقعد على المسجد فقعد على المنبر، فبايعه الناس حتى أمسى، و شغلوا عن دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان آخر الليل من ليلة الثلاثاء " الرياض النضرة " (1 / 205) وفي حديث أبي ذؤيب قال: قدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجاج إذا أهلوا بالاحرام. فقلت: مه؟ قالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل: هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت: أين الناس؟ قيل:
في السقيفة صاروا إلى الأنصار، فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح قال أبو ذؤيب: رجعت مع أبي بكر فشهدت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وشهدت دفنه " رواه الحافظ ابن عبد البر في " الإستيعاب " (4 / 66) وابن حجر في " الإصابة " (4 / 66) وفي حديث فاطمة الزهراء سلام الله عليها أنها قالت لعمر بن الخطاب: " تركتم أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وفي رواية علي عليه السلام بمعناه.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»