حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنا ممد بن إسحاق بن يسار، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: (والحديث طويل وهذا طرف منه) - فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر ليبعثه إلى مكة فقال: يا رسول الله!
" إني أخاف قريشا على نفسي، وليس بها من بني عدي أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني عثمان بن عفان ".
فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب وأنه جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته ".
أخرجه أحمد في " المسند " (4 / 325) وقال ابن لهيعة، ثنا أبو الأسود، قال: قال عروة في نزوله صلى الله عليه وسلم بالحديبية، فزعت قريش لنزوله عليهم، فأحب أن يبعث إليهم رجلا، فدعا عمر ليبعثه فقال: " إني لا آمنهم، وليس بمكة أحد من بني كعب يغضب لي " فأرسل عثمان فإن عشيرته بها، فدعا عثمان فأرسله وقال: أخبرهم لم نأت بقتال " أخرجه الذهبي في " تاريخ الإسلام " (2 / 382) كتاب المغازي من السيرة النبوية