العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ١٢٦
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: ثنا يعقوب، قال: ثنا أبي عن صالح ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ". " فغضبت فاطمة عليهما السلام فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت " وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر وكانت فاطمة الزهراء تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به أني أخشى أن تركت شيئا من أمره أن أزيع، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فغلبه عليها كرم الله وجهه، وأما خيبر و فدك فأمسكها عمر، وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولى الأمر، قال:
فهما على ذلك اليوم.
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 6) ح / 26 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام آتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك و سهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث ما تركنا صدقة وإنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال، وإني والله! لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه صنعته.
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 10) ح / 58.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»