حدثنا أحمد بن يونس، وقتيبة بن سعيد المعنى، قال أحمد: ثنا الليث، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي، أن المسور بن مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم " فإنهما ابنتي (فاطمة) بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها ".
" أخرجه أبو داود السجستاني في " السنن " (1 / 324) في باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء من كتاب النكاح حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدولي، أن ابن شهاب حدثه إن علي بن حسين (عليهما السلام) حدثه إنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي عليهما السلام عقيم المسور ابن مخرمة فقال له: " هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا. قال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لأن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى يبلغ إلى نفسي أن علي بن أبي طالب عليه السلام خطب بنت أبي جهل على فاطمة الزهراء سلام الله عليها فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال:
" إن فاطمة مني وأنا لا أتخوف أن تفتن في دينها " قال: ثم ذكر صبرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته فأحسن، قال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وأني لست أحرم حلالا، و لا أحل حرام ولكن والله! لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا " أخرجه أبو داود (1 / 323) حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، وعن أيوب، عن ابن أبي مليكة بهذا الخبر، قال: فسكت علي عليه السلام عن ذلك النكاح.
" أخرجه أبو داود في " السنن " (1 / 324).