العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ١٢٧
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة أم المؤمنين أخبرته أن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ".
فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ".
وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها ".
مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقت بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا إني عملت، فإني أخشى أن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدقته) بالمدينة فدفعها عمر إلى علي و عباس، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولى الأمر، قال: فهما على ذلك اليوم.
" أخرجه أبو عبد الله البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 435) باب فرض الخمس من كتاب الجهاد حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يومئذ يطلبان أرضيهما من فدك و سهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال قال أبو بكر: والله! لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته قال:
" فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت ".
أخرجه البخاري في " الصحيح " (2 / 995).
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»