العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ١٢٤
الترمذي حدثنا محمد بن بشار، نا عثمان بن عمر، نا إسماعيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قال: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته، ثم رفعت رأسها، فبكت رأسها، فبكت، ثم أكبت عليه، ثم رفعت رأسها فضحك، فقلت: أن كنت لأظن أن هذا من أعقل نساءنا، فإذا هي من النساء، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لها: أرأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك، فبكيت، ثم أكببت عليه، فرفعت رأسك فضحك، ما حملك على ذلك؟
قالت: إني إذن لبذرة، أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به فذاك حين ضحك.
أخرجه الترمذي في " الجامع الصحيح " (4 / 362) باب ما جاء في فضل فاطمة الزهراء عليها السلام من المناقب السجستاني حدثنا الحسن بن علي، وابن بشار، قالا: ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة، إنها قال: ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا " وقال الحسن، حدثنا وكلاما، ولم يذكر الحسن السمت والهدي والدل برسول الله * من فاطمة كرم الله وجهها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها، قامت إليه، فأخذت بيده، فقبلته وأجلسته في مجلسها.
أخرجه أبو داود السجستاني في " السنن " (2 / 345) باب ما حباء في القيام من كتاب الأدب
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»