ومنهم سديد الدين بن عزيزة سالم بن محفوظ بن عزيز الحلي، إليه انتهى علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوائل، تخرج عليه المحقق الحلي صاحب الشرائع، وسديد الدين ابن المطهر، وجماعة من الأعاظم، صنف المنهاج في علم الكلام، وكان هو الكتاب المعول عليه في علم الكلام.
ومنهم الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، كان له التبرز في جميع العلوم الإسلامية والحكمة والكلام والأسرار العرفانية، حتى اتفق الكل على إمامته في الكل، قد ذكرت وصف أعلام العلماء له بذلك في الأصل، ومن مصنفاته كتاب المعراج السماوي، وشرح نهج البلاغة في ثلاث مراتب، كبير ووسيط وصغير، أودع فيها التحقيقات التي لم تسمح بمثلها الأعصار، تشهد له بالتبرز في جميع الفنون، وشرح كتاب الإشارات للمحقق البحراني، أستاذه المتقدم ذكره، شرحه على قواعد الحكماء المتأهلين، وله كتاب القواعد في علم الكلام فرغ من تصنيفه في شهر ربيع الأول من سنة ست وسبعين وستمائة، وكتاب البحر الخضم، ورسالة في الوحي والإلهام، وشرح المائة كلمة التي جمعها الجاحظ من قصار كلمات أمير المؤمنين، وكتاب النجاة في القيامة في أمر الإمامة، وكتاب استقصاء النظر في إمامة الأئمة الاثني عشر و رسالة في آداب البحث، مات سنة تسع وسبعين وستمائة في قرية هلنان من الماخوز من أعمال البحرين.
ومنهم نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي أستاذ الحكماء والمتكلمين، نصير الملة والدين، له ترجمة مفصلة في الأصل، وذكرنا مصنفاته في العلوم العقلية والشرعية على مذهب الإمامية ومن تخرج عليه من