الزماني لما ورد بغداد وأفحمه، وحكى مجلس مناظرته شيخنا ابن المعلم في كتاب العيون والمحاسن وأنه كان حضر تلك المناظرة.
ومنهم شيخ الشيعة ومحيي الشريعة شيخنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد ابن النعماني المعروف بابن المعلم، قال ابن النديم: انتهت رياسة متكلمي الشيعة إليه، مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر شاهدته فرأيته بارعا، وله كتب، انتهى.
قلت: وهو إمام عصره في كل فنون الإسلام، كان مولده سنة 338 ه توفى سنة 409 ه.
ومنهم أبو يعلى الجعفري محمد بن الحسن بن حمزة، خليفة الشيخ المفيد والجالس مجلسه، والساد مسده، متكلم فقيه، قيم بالأمرين جميعا، مات سنة 463 ه.
ومنهم أبو علي ابن سينا، شيخ الحكمة في المشائين، حاله في الفضل أشهر من أن يذكر، وقد أطال القاضي المرعشي في طبقاته الفارسية في الاستدلال على أمامية الشيخ الرئيس، ولم أتحقق ذلك، نعم هو ولد على فطرة التشيع، كان أبوه شيعيا إسماعيليا، مات الشيخ سنة 428 ه وكان عمره ثماني وخمسين سنة.
ومنهم الشيخ أبو علي بن مسكويه، الرازي الأصل، الأصفهاني المسكن والمدفن، كان جامعا للعلوم، إماما في الكل، ومصنفا في الكل، ذكرته في الأصل، وفهرس كتبه، صحب الوزير المهلبي، ثم عضد الدولة ابن بويه، ثم ابن العميد، ثم اتصل بابنه، وكل هؤلاء من الشيعة، وقد نص على تشيع ابن مسكويه غير واحد من المحققين، كالمير محمد باقر الداماد، والقاضي