الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ٦٨
على الخوارج، وكتاب مجالسة مع الإمام أبي حنيفة والمرجئة، وكتاب المعرفة، وكتاب الرد على المعتزلة.
وحمران بن أعين أخو زرارة بن أعين، تعلم الكلام من الإمام زين العابدين عليه السلام، وهشام بن سالم من شيوخ الشيعة في الكلام، ويونس بن يعقوب ماهر في الكلام، قال له الإمام أبو عبد الله الصادق: تجري بالكلام على الأثر فتصيب، وفضال بن الحسن بن فضال الكوفي المتكلم المشهور، ما ناظر أحدا من الخصوم إلا قطعه، وحكى السيد المرتضى في الفصول المختارة بعض مناظراته مع الخصوم، وكل هؤلاء كانوا في عصر واحد، وماتوا في أثناء المائة الثانية.
وبعد هؤلاء في الطبقة، هشام بن الحكم، قال الصادق فيه: هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده، ناظر كل أهل الفرق وأفحمهم، وله مجالس مع الخصوم صنف في الكلام، وحسده الناس لشدة صولته وعلو درجته، فرموه بالمقالات الفاسدة، وهو بريء منها ومن كل فاسد، وقد فهرست مصنفاته في الأصل مات سنة 179 ه‍.
ثم السكاك محمد بن خليل أبو جعفر البغدادي، صاحب هشام بن الحكم وتلميذه، أخذ عنه الكلام، وله كتب في الكلام ذكرناها في الأصل، وأبو مالك الضحاك الحضرمي إمام في الكلام، أحد أعلام الشيعة، أدرك الصادق والكاظم عليهما السلام.
ومنهم آل نوبخت، قال ابن النديم في الفهرست: آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده، وقال في رياض العلماء بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلمي علماء الشيعة.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»