الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٢٢
قلت: وما هذا يشهد بصحة ما قاله رشيد الدين ابن شهرآشوب المازندراني في كتابه معالم العلماء الشيعة أن الصولي المذكور كان من المتقين في شعره لأهل البيت.
منهم إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول تكين الصولي، وهو عم والد أبي بكر الصولي محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس المذكور قبله، كان أنعت الناس للزمان وأهله غير مدافع، وأشعر نظرائه الكتاب، ذكره رشيد الدين ابن شهرآشوب في معالم العلماء الشيعة في الشعراء المتكلفين في مدح أهل البيت.
وحكى ابن خلكان عن كتاب الورقة أنه اتصل بذي الرياستين الفضل بن سهل، ثم تنقل في أعمال السلطان ودواوينه إلى أن توفى وهو يتقلد ديوان الضياع والنفقات بسر من رأى للنصف من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
قال دعبل بن علي الخزاعي: لو تكسب إبراهيم بن العباس بالشعر لتركنا في غير شيء، انتهى ما عن كتاب الورقة.
ومنهم أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار الثقفي الكاتب كان يتوكل للقاسم بن عبيد الله ولولده، وصحب أبا عبد الله محمد بن الجراح ويروي عنه، وله مجالسات وأخبار.
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ونص على تشيعه وأنه المعروف بحمار عزير، حكاه ياقوت في ترجمة أبي العباس المذكور، وأطال في حكايته وأخباره ومجالساته، وذكره ابن النديم في الفهرست، وقال توفى سنة 319، وقال ياقوت توفى سنة 314.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»