ومنهم سعد بن أحمد بن مكي النيلي المؤدب الكاتب المعروف والشاعر الموصوف، عالم بالأدب والنحو واللغة، ذكره العماد الكاتب قال:
وكان عاليا في التشيع، حاليا بالتورع عالما بالأدب، معلما في المكتب، مقدما في التعصب، ثم أسن حتى جاوز حد الهرم وذهب بصره، وعاد وجوده شبيه العدم وأناف على التسعين، وآخر عهدي به في درب صالح ببغداد سنة 592 ثم نقل قطعة من شعره.
ومنهم ابن زيادة أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن قزعلي بن زيادة الشيباني الكاتب البغدادي.
قال ابن خلكان: من الأماثل والصدور والأفاضل، انتهت إليه المعرفة بالكتابة والإنشاء والحساب، مع مشاركة في الفقه وعلم الأصولين وغير ذلك، وذكره في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر، وأثنى عليه غاية الثناء مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة ودفن عند الإمام أبي الحسن موسى الكاظم كما في كتاب ابن خلكان وكان مولده في صفر سنة 522 ومنهم علي بن عيسى الأربلي بن أبي الفتح الصاحب بهاء الدين الأمير فخر الدين الأربلي المنشئ الكاتب البارع ذكره ابن شاكر في فوات الوفيات كما ذكرنا، ثم قال له شعر وترسل، وكان رئيسا كتب لمتولي أربل ابن صلابا، ثم قدم بغداد وتولى ديوان الانشاء أيام علاء الدين صاحب الديوان مات سنة 692.
قلت: وهو صاحب كتاب كشف الغمة في إمامة الأئمة المطبوع بإيران، وله قبر يزار في الجانب الغربي.