الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١١٨
ومنهم: آل جوين، منهم الصاحب الأعظم شمس الدين محمد الجويني الملقب بصاحب الديوان للسلطان محمد خوارزم شاه، وللسلطان جلال الدين، وكذلك أخوه علاء الدين عطاء الملك الجويني، وكذلك الصاحب المعظم الأمير الرشيد بهاء الدين محمد ابن صاحب الديوان، وقد صنف المحقق الشيخ ميثم البحراني شرح نهج البلاغة باسمه وصنف الحسن بن علي الطبرسي كتاب الكامل في التاريخ باسمه فسماه الكامل البهائي، ثم الصاحب شرف الدين هارون أخوه ابن صاحب الديوان الجويني كان جامعا لجميع العلوم حتى الموسيقى كما في مجالس المؤمنين للمرعشي، وقام مقام أخيه في الوزارة.
طبقة أخرى من الكتاب الأجلاء الشيعة كأحمد بن يوسف بن إبراهيم الكاتب، ذكره ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت، وله ترجمة مفصلة في معجم الأدباء لياقوت، وكان أبوه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم من أجلاء الكتاب أيضا، يكتب لإبراهيم ابن المهدي العباسي، وكان تخرج على شيخ الإمامية إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الياقوت في الكلام.
وكأحمد بن محمد بن ثوابه بن خالد الكاتب أبي العباس، كان أيام المهدي، ونص ياقوت في معجم الأدباء على تشيعه، مات أبو العباس سنة 277 ه‍ وقيل سنة 273 ه‍ وله ترجمة طويلة في المعجم، وكأبي أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن ماها الخزاعي الأمير البغدادي الإمامي، كان ولي بغداد وخراسان، وكان عالما فاضلا وشاعرا بارعا وكاتبا ماهرا ولا عجب فإنه أبن أبيه وحفيد طاهر.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»