وعزل بطلب جلال الدولة ملكشاه من المقتدى، عزله لأنه كان شيعيا، ولما عزل تزهد، وسكن المدينة ومات بها سنة 513.
ومنهم أبو المعالي هبة الله بن محمد بن المطلب وزير المستظهر، كان من علماء الوزراء وأفاضلهم وأخيارهم، نص على تشيعه في جامع التواريخ.
قال: ولهذا لم يرض بوزارته محمد بن ملكشاه؟ فكتب إلى الخليفة: كيف يكون وزير خليفة الوقت رافضيا؟ وكرر الكتابة في ذلك فعزله المستظهر، فذهب أبو المعالي إلى السلطان محمد بن ملكشاه وتوسل إليه بواسطة سعد الملك الأوجي وزيره فاسترضاه، واشترط عليه السلطان أن لا يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة في وزارته، وكتب السلطان إلى المستظهر فأعاده إلى الوزارة، ثم تغير عليه الخليفة فذهب إلى أصفهان، وكان في ديوان السلطان محمد ملك شاه حتى مات.
ومنهم أنو شروان بن خالد بن محمد القاساني، كان وزير المسترشد، قال ابن الطقطقي:
كان رجلا من أفاضل الناس وأعيانهم وأخيارهم، تولى الوزارة للسلاطين وللخلفاء، نص على تشيعه ابن كثير في تاريخه، قال: وصنف له ابن الحريري المقامات الحريرية ومدحه بقصائد كثيرة، وذكره في تاريخ الوزراء وقال: إنه وحيد في أقسام الفضل والأدب، متبحر به في لغات العرب، يصرف أكثر أوقات عمره في مطالعة العلوم العقلية والنقلية ومات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة.
ومنهم مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم القمي الإمامي من ذرية المقداد بن الأسود، تولى الوزارة للناصر ثم للظاهر ثم للمستنصر حتى مات في سنة تسع وعشرين وستمائة.