الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٠٩
الأدب عن ابن فارس وابن العميد، وولي الوزارة ثماني عشرة سنة وشهرا لمؤيد الدولة ولأخيه فخر الدولة ابن ركن الدين ابن بويه، ومات ليلة الجمعة 24 شهر صفر سنة خمس وثمانين وثلثمائة، ورثاه الشريف الرضي.
ومنهم ابن خالويه الهمداني أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم، وكانت إليه الرحلة من الآفاق، وهو صاحب كتاب ليس بناه من أوله إلى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا دخل بغداد لطلب العلم سنة أربع عشرة وثلثمائة فقرأ النحو والأدب على ابن دريد وأبي عمرو الزاهد وغيرهما، وصنف كتاب الجمل في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب أطراغش في اللغة، وكتاب القراءات، وشرح المقصورة لابن دريد، وكتاب المقصود والممدود، وكتاب الألغاز، وكتاب المذكر والمؤنث، وكتاب الآل، ذكر فيه إمامة أمير المؤمنين عليه السلام والأحد عشر من أولاده، قاله النجاشي.
وقال اليافعي فيه مرآة الجنان: وله أيضا كتاب لطيف سماه كتاب الآل، وذكر في أوله تفصيل معاني الآل، ثم ذكر في الأئمة الاثني عشر من آل محمد عليهم السلام، وتاريخ مواليدهم ووفياتهم وآبائهم وأمهاتهم، انتهى.
قال ابن خلكان: والذي دعاه إلى ذكرهم أنه قال في جملة أقسام الآل: وآل محمد بنو هاشم.
قلت: وكان ابن خلكان لا يعرفه بالتشيع، ولعله اشتبه عليه الأمر من جهة اشتراك الكنية، قال صاحب رياض العلماء: ابن خالويه يطلق
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»