المعروف بالصاحبي، صنفه للصاحب بن عباد له ترجمة في الوفيات، وفي بغية الوعاة.
وقد وهم السيوطي بقوله: وكان شافعيا فتحول مالكيا، فإنه من الشيعة الإمامية، ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست المصنفين من الإمامية، وذكر مصنفاته، وكذلك الميرزا الاسترآبادي في كتابه الكبير منهج المقال والسيد العلامة البحراني السيد هاشم التوبلي في روضة العارفين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وذكره صاحب ثاقب المناقب، ويروي عنه حديث رؤية الشيخ الهمداني لمولانا المهدي المنتظر ابن الحسن العسكري، وبالجملة لا ريب في تشيعه ولعله كان يتستر بالشافعية والمالكية مات سنة 395 ه.
ومنهم الصاحب بن عباد وزير فخر الدولة: كان كافي الكفاة، صنف في علم اللغة المحيط باللغة في عشر مجلدات، رتبه على حروف المعجم، كثر فيه الألفاظ وقلل الشواهد، وجوهرة الجمهرة، وهما موجودان في أيدينا، وله في الأدب كتاب الأعياد، كتاب الوزراء، كتاب الكشف عن مساوي المتنبي، ورسائل في فنون الكتابة، رتبها على خمسة عشر بابا، وله ديوان شعر.
وله في علم الكلام كتاب أسماء الله تعالى وصفاته، وكتاب الأنوار في الإمامة، وكتاب الإبانة عن الإمام، وهو أول من سمى الصاحب من الوزراء، مدح بمائة ألف قصيدة عربية وفارسية، واليتيمة في شعرائه.
وحكى الحسن بن علي الطبرسي في كتابه الكامل البهائي أن للصاحب ابن عباد عشرة آلاف بيت شعر في مدح أهل البيت عليهم السلام.
قلت: كانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وأخذ