ثم المثبت بين مثبت لكل الموجود وبين مثبت للبعض الأول وناف لغيره وقد أخرجت عبارات أرباب الأقوال وأدلتهم في الأصل والمحاكمة بين تلك الأقوال وتحقيق الحق منها بما لا مزيد عليه، وعندي كتاب العين نسخة جيدة تامة، والخليل من الشيعة بلا خلاف.
قال شيخ الشيعة جمال الدين بن المطهر في الخلاصة: الخليل بن أحمد كان أفضل الناس في الأدب، وقوله حجة فيه، اخترع العروض، وفضله أشهر من أن يذكر، وكان إمامي المذهب.
وقال المولى عبد الله أفندي في رياض العلماء: والخليل جليل القدر عظيم الشأن أفضل الناس في علم الأدب، كان إمامي المذهب وإليه ينسب علم العروض، وكان في عصر مولانا الصادق بل الباقر عليهما السلام أيضا انتهى. وقد ذكرت في الأصل ترجمته.
الصحيفة الثانية في بعض مشاهير أئمة اللغة من الشيعة ممن يزيد على غيره منهم ابن السكيت، قال أبو العباس تعلب: أجمع أصحابنا أنه لم يكن بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة من ابن السكيت قلت: قتله المتوكل لأجل التشيع، وأمره مشهور، عمر ثماني وخمسين سنة واستشهد ليلة الاثنين لخمس خلون من رجب سنة 244 وقيل سنة 246، وقيل سنة 243 وله من الكتب إصلاح المنطق الذي قال المبرد فيه: ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل إصلاح المنطق وله كتاب الألفاظ