الشورى والنص - مركز الرسالة - الصفحة ٥٣
ضرورة النص بين الخليفة والنبي:
لا نزاع بينهم في ثبوت حق الخليفة في النص على من يخلفه، ولا في نفوذ هذا النص ، لأن الإمام أحق بالخلافة ، فكان اختياره فيها أمضى، ولا يتوقف ذلك على رضى أهل الحل والعقد (١).
وإنما صار ذلك للخليفة خوفا من وقوع الفتنة واضطراب الأمة (٢).
فمن أجل ذلك كان بعض الصحابة يراجع عمر ويسأله أن ينص على من يخلفه (٣).
ترى، لماذا لا يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالتفكير في ذلك، وبرعاية هذه المصلحة؟!
إنه الرحمة المهداة، بلا شك.. أليس من تمام الرحمة وجمالها أن يجنب أمته المحذور من الاختلاف بعده؟!
لقد أحب أمته وحرص عليها ﴿عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم﴾ (4).
وأيضا : فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يعلم أننا سوف لا ننتظر بعده نبيا يعيد نظم أمرنا!

(١) الأحكام السلطانية - للفراء -: ١٠، الأحكام السلطانية - للبغوي -: ٢٥ - ٢٦.
(٢) الفصل ٤: ١٦٩، تاريخ الأمم الإسلامية - للخضري -: ١: ١٩٦.
(٣) الكامل في التاريخ ٣: ٦٥.
(٤) التوبة ٩: 128.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 51 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 تمهيد 9
3 الشورى 13
4 الشورى بين الكتاب والسنة 15
5 النص الأول 15
6 النص الثاني 16
7 موضوع الشورى وأهدافها 17
8 البعد الأول للشورى 19
9 البعد الثاني 26
10 النص الثالث 27
11 شورى الحاكم أيضا 29
12 الشورى في التاريخ والفقه السياسي 31
13 أول ظهور لمبدأ الشورى 31
14 الشورى في إطارها النظري 35
15 الشورى أم السيف 39
16 مصير شروط الإمامة 41
17 التبرير 43
18 صورتان: الصورة الأولى مذهب عظماء السلف 46
19 الصورة الثانية: الخارج المأجور 48
20 النص 51
21 ضرورة النص بين الخليفة والنبي 53
22 إقرار بقدر من النص 56
23 وقفة مع هذا النص 58
24 ضرورة التخصيص في النص 60
25 نوعان من التخصيص 62
26 تخصيص السلب 63
27 تخصيص الايجاب 63
28 نتيجة البحث 64
29 الرجوع إلى النصوص المباشرة في تعيين الخليفة 67
30 الاتجاه الأول: النصوص الدالة على خلافة أبي بكر 69
31 أولا: نصوص من السنة 69
32 النص الأول 69
33 الإثارة الأولى 69
34 الإثارة الثانية 71
35 الإثارة الثالثة 71
36 الإثارة الرابعة 71
37 الإثارة الخامسة 72
38 الإثارة السادسة 74
39 نصوص أخر 75
40 ثانيا: نصوص من القرآن الكريم 83
41 الاتجاه الثاني: النصوص الصحيحة الحاكمة 91
42 الخطاب الجامع مفترق الطريق 99
43 أهل البيت أولا 104
44 سلوك النبي في ابلاغ إمامة علي 107
45 الصحابة والمعرفة بالتعيين 112
46 النص في حديث علي 119
47 في حقه خاصة 120
48 في أهل البيت 124
49 الخاتمة 129