الشورى والنص - مركز الرسالة - الصفحة ٣٩
ذلك: أن بيعة الصديق لعمر لم تتوقف على رضى بقية الصحابة (1)!
لم يكن إذن لقاعدة الشورى أثر في تعيين الخليفة!!
لعل هذه الملاحظات هي التي دفعت ابن حزم إلى تأخير مبدأ الشورى وتقديم النص والتعيين الصريح من قبل الخليفة السابق، فقال: (وجدنا عقد الإمامة يصح بوجوه ، أولها وأصحها وأفضلها: أن يعهد الإمام الميت إلى إنسان يختاره إماما بعد موته) (2 )!
الشورى أم السيف؟
لقد أدركنا جيدا هبوط مبدأ الشورى في الواقع عن المرتبة التي احتلها في النظرية، فتنازلنا عنه تنازلا صريحا - بعد إقراره - حين ذهبنا إلى تصحيح واعتماد كل ما حدث على الساحة رغم منافاته الصريحة لمبدأ الشورى.
ولم نكتف بهذا، بل ذهبنا إلى تبرير تلك الوجوه المتناقضة بلا استثناء، وبدون الرجوع إلى أي دليل من الشرع، ودليلنا الوحيد كان دائما: ( فعل الصحابة) رغم أننا نعلم علم اليقين أن الصحابة لم يجتمعوا على رأي واحد من تلك الآراء والوجوه .
كما أننا نعلم علم اليقين أيضا أن خلاف المخالفين منهم وإنكار المنكرين كان ينهار أمام الحكم الغالب.
ورغم ذلك فقد عمدنا إلى القرار الغالب والنافذ في الواقع، فمنحناه

(1) مآثر الإنافة 1: 52، الأحكام السلطانية - للماوردي -: 10، الأحكام السلطانية - للفراء -: 25 - 26.
(2) الفصل 4: 169.
(٣٩)
مفاتيح البحث: الصدق (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 تمهيد 9
3 الشورى 13
4 الشورى بين الكتاب والسنة 15
5 النص الأول 15
6 النص الثاني 16
7 موضوع الشورى وأهدافها 17
8 البعد الأول للشورى 19
9 البعد الثاني 26
10 النص الثالث 27
11 شورى الحاكم أيضا 29
12 الشورى في التاريخ والفقه السياسي 31
13 أول ظهور لمبدأ الشورى 31
14 الشورى في إطارها النظري 35
15 الشورى أم السيف 39
16 مصير شروط الإمامة 41
17 التبرير 43
18 صورتان: الصورة الأولى مذهب عظماء السلف 46
19 الصورة الثانية: الخارج المأجور 48
20 النص 51
21 ضرورة النص بين الخليفة والنبي 53
22 إقرار بقدر من النص 56
23 وقفة مع هذا النص 58
24 ضرورة التخصيص في النص 60
25 نوعان من التخصيص 62
26 تخصيص السلب 63
27 تخصيص الايجاب 63
28 نتيجة البحث 64
29 الرجوع إلى النصوص المباشرة في تعيين الخليفة 67
30 الاتجاه الأول: النصوص الدالة على خلافة أبي بكر 69
31 أولا: نصوص من السنة 69
32 النص الأول 69
33 الإثارة الأولى 69
34 الإثارة الثانية 71
35 الإثارة الثالثة 71
36 الإثارة الرابعة 71
37 الإثارة الخامسة 72
38 الإثارة السادسة 74
39 نصوص أخر 75
40 ثانيا: نصوص من القرآن الكريم 83
41 الاتجاه الثاني: النصوص الصحيحة الحاكمة 91
42 الخطاب الجامع مفترق الطريق 99
43 أهل البيت أولا 104
44 سلوك النبي في ابلاغ إمامة علي 107
45 الصحابة والمعرفة بالتعيين 112
46 النص في حديث علي 119
47 في حقه خاصة 120
48 في أهل البيت 124
49 الخاتمة 129