التوحيد والشرك في القرآن - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣١
4 - دوافع الشرك في العبادة:
نشير - من بين الدوافع الكثيرة - إلى ثلاثة:
أ) الاعتقاد بتعدد الخالق.
كان الوثنيون ومن شاكلهم من القائلين بالتثليث، بحكم اعتقادهم بالثنوية والتثليث مضطرين إلى عبادة أكثر من إله.
ففي البوذية تجلى الإله الأزلي الأبدي في ثلاثة آلهة، أو ثلاثة مظاهر بالأسماء التالية:
1 - براهما - أي الإله الموجد.
2 - فيشنو - أي الإله الحافظ المبقي.
3 - سيفا - أي الإله المفني.
وفي النصرانية ظهر بالأسماء التالية:
1 - الأب.
2 - الابن.
3 - روح القدس.
وفي الدين الزرادشتي اعتقد - إلى جانب " اهورا مزدا " بإلهين آخرين هما:
1 - يزدان.
2 - أهريمن (1).

(1) وعلى هذا التفسير يصير المجوس من الثنوية بلحاظ، ومن أهل التثليث بلحاظ آخر فتدبر.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»