الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٧٧
وأيضا قوله تبارك اسمه: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبورا وكانوا بآياتنا يوقنون). (1) ففي مجموع هذه الآيات نلحظ أن القرآن الكريم لم يكتف بالإشارة إلى المصطلح فحسب، وإنما قام باستعراض بعض مواصفات الإمامة فهي جعل من الله، وهي معصومة، ومن صفات الأئمة المعلنة الصبر واليقين والعبادة المحضة ولم يكتف بهذه فحسب، بل وحدد جملة من المهام للأئمة، فهم يقومون بعملية الهداية الربانية، وهم ممن يوحى إليه فعل الخير وإقام الصلاة، وحينما يقومون بذلك فبتكليف خاص من الله نتيجة لصبرهم يختلف عن بقية التكاليف الموجهة لبقية البشر، وهذه بمجموعها حقائق غير قابلة للجدل والنقاش بين جميع فرق المسلمين، وكانت من الواجب على فضل الله ضمن مبناه الذي تحدث به في مقالة (الأصالة والتجديد) أن يضع الإمامة في خانة الثوابت لا أن يضعها في خانة المتحولات!.
أما إذا قصد بوضعها ضمن المتحولات اختلاف

(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 73 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست