الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٥١
نصير) (1) فهل سيعني ذلك أن نتنازل عن قداسة مقدساتنا لمجرد أن هؤلاء يثيروا نقاشا حول ذلك؟.
إن كان من السالمة القول بأن نقاش هؤلاء لا يعني أي شئ في مضمار قداسة مقدساتنا، فمن السلامة أيضا القول بأن نقاش أهل الإسلام لا قيمة له في التعريف على حقائق المعتقد وثوابت التشريع، لأن الجميع من ملاحدة ويهود ونصارى ومسلمين وسائر بني آدم لا يمتلكون قدرة التشخيص لعناصر الثبات في التشريع، فهو ليس منهم حتى نتفق معهم حول أي عنصر ثابت وأي عنصر متحول، وليس هو كفرا بشريا حتى نتوسل بفكر البشر لتقييم الحقيقة والباطل فيهن بل هو فكر سماوي نزل عليهم من قبل الله (جل وعلا) وهو وحده الذي يشخص هذه العناصر، وطالما إنه أوكل هذا التشخيص لكتابه ومن ائتمنه عليه، لذا فالعبرة الحقيقة في التقييم تبقى للكتاب وشارحيه من المعصومين (صلوات الله عليهم).
أما في غير التبليغ فحدث ولا حرج فعلاوة على مواقفه من عصمة الأنبياء (عليهم السلام) والرسول ص) والتي يعرض فيها كثيرا (أنظر للتفصيل كتاب: لماذا عدوه ضالا ومضلا؟ وكذا

(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست