الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥٣
ومهما تمحل القوم من أهل العامة من أهل العامة في تفسير وجود أمير المؤمنين (عليهم السلام) في هذه الآية، (1) إلا أن من الواضح أن القرآن لم يأت على ذكر أمير المؤمنين (عليهم السلام) اعتباطا، خصوصا في آية تتحدث عن قضية عظمية كهذه، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال فإن أرادوا الابتعاد عن التمحلات (2) والتخرصات - أن يفسروا دلالتها وما سبقها

1 - من المضحك المبكي أن من يسمونه بشيخ الإسلام ابن تيمية يقول بعد كل ما نقلناه - ولم ت \ ننقل إلا للمثال ت من اختصاص الرواة والمحدثين والمفسرين هذه الآية بأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بما حرفه: قد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية ك (إنما وليكم الله ولرسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل.
(أنظر منهاج السنة 1: 156).
2 - كما فعل صاحب تفسير المنار حينما اعترض على أن تكون الآية قد نزلت بحق أمير المؤمنين عليه السلام رغم إقراره أن ذلك جاء من طرق متعددة فقال: ت ولكن التعبير عن المفرد بالذين آمنوا، وعن إعطاء الخاتم بيؤتون الزكاة بما لا يقع في كلام الفصحاء من الناس فهل يقع في المعجز من كلام الله. (تفسير المنار 6: 442).
ولقد كنت قلت في موضع آخر: لعمري يتناسى صاحب المنار أن البلاغة العربية تدعو من يريد أن يجلل أمرا ويعظمه أن يستعمل صيغة الجمع بدل المفرد؟ أتناسى أنه يردد في كل يوم خمس مرات على الأقل مثل هذا الأسلوب في كل يوم خمس مرات على الأقل مثل هذا الأسلوب في الصلاة التي أمر التي أمر الرسول القائد (ص) بأداءها على هذا الشكل:
(السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؟ فلماذا لم يقول السلام علي وعلى عباد الله الصالحين؟. (القائد.. القيادة والانقياد في سيرة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): 126).
ولنعم ما رد الزمخشري وهو خريت البلاغة العربية العربية على ذلك بالقول: فإن قلت كيف صح أن يكون لعلي (رضي الله عنه) واللفظ جماعة قلت جئ به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحدا، ليرغب الناس في مثل فعل فينالوا ثواب. (الكشاف 1:
669).
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست