الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٧٣
أهل السنة إلى الأول، والشيعة إلى الثاني، وأنه لا يمكن الحكم بعدالة كل واحد واحد منهم ولكل من الطرفين أدلة وحجج، وقد ارتحل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن الاعتقاد بعدالتهم أجمعين من صميم الإسلام، ولم يكن النبي يستفسر عمن يسلم، عن اعتقاده بعدالة أصحابه عامة، فإذا كانت المسألة بهذه المثابة فكيف يمكن أن يكون القول بعدالة بعض دون بعض موجبا للكفر، كيف والقرآن الكريم قد قسم أصحاب النبي إلى أقسام عشرة.
1 - إن القرآن الكريم يصنف الصحابة إلى أصناف مختلفة، فهو يتكلم عن السابقين الأولين، والمبايعين تحت الشجرة، والمهاجرين المهاجرين عن ديارهم وأموالهم، وأصحاب الفتح، إلى غير ذلك من الأصناف المثالية، الذين يثني عليهم ويذكرهم بالفضل والفضيلة، وفي مقابل ذلك يذكر أصنافا أخرى يجب أن لا تغيب عن أذهاننا وتلك الأصناف هي التالية:
1 - " المنافقون المعروفون " (المنافقون - 1).
2 - " المنافقون المتسترون الذين لا يعرفهم النبي " (التوبة - 101).
3 - " ضعفاء الإيمان ومرضى القلوب " (الأحزاب - 11).
4 - " السماعون لأهل الفتنة " (التوبة: 45 - 47).
5 - " المجموعة الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا " (التوبة - 102).
6 - " المشرفون على الارتداد عندما دارت عليهم الدوائر " (آل عمران - 154).
7 - " الفاسق أو الفساق الذين لا يصدق قولهم ولا فعلهم " (الحجرات - 6، السجدة - 18).
8 - " المسلمون الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم " (الحجرات - 14).
9 - " المؤلفة قلوبهم الذين يظهرون الإسلام ويتألفون بدفع سهم من
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»