وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) * (1).
2 - * (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) * إلى أن يقول: * (وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه...) *. (2) 3 - * (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد) * (3).
4 - * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته...) * (4).
5 - * (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم) * (5).
هذه هي الآيات التي تتعرض لمسألة السيد المسيح في هذا المجال وإليكم البحث في كل واحدة منها على الترتيب.
تفسير الآية الأولى:
أما الآية الأولى وهي قوله سبحانه: * (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) *.
فالكلام فيها يقع حول لفظ " التوفي " فهل التوفي - في هذه الآية - بمعنى الإماتة؟
أو أن للتوفي معنى آخر ينطبق على الموت تارة وعلى غيره أخرى؟