سبحانه في حق أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) * (1) فإن انحرف هؤلاء فقد انحرفوا في حال شهدوا النور، ولمسوا الحقيقة، وشتان بينهم وبين غيرهم.
الصحابة في السنة النبوية:
ونذكر في المقام بعض ما ورد في مصادر أهل السنة أنفسهم حول بعض الصحابة وليس كلهم والعياذ بالله.
ففي صحيح البخاري: في تفسير سورة المائدة بسنده عن ابن عباس قال:
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... - إلى أن قال: - ويجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: * (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) * (2). فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على (3) أعقابهم منذ فارقتهم.
ورواه الترمذي في تفسير سورة الأنبياء أيضا وجاء في موطأ مالك: عن أبي النضر أنه بلغه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لشهداء أحد: هؤلاء أشهد عليهم، فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله إخوانهم، أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي.
فبكى أبو بكر ثم قال: أئنا لكائنون بعدك؟ (4).
وهل أتى الشيعة الإمامية بجديد إذا كانوا يفرقون في الحب والمودة بين جماعة وأخرى، وقد أمر القرآن بذلك في أكثر من آية؟