الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم الإهداء إليكم يا مولاي، يا إمام العصر الحجة بن الحسن روحي لك الفداء لآبائك الطاهرين، أقدم هذا العمل الصغير، في جانب حقكم العظيم.
ولقد أحزنني كثرة الافتئات على منازلكم الجلية، وسكوت ساكتين وتغافل آخرين، فأعقبهم ذلك نفاقا في قلوبهم وهم لا يشعرون وروعني جاهلية تتجدد في غلبة الحمية للنفس والأشخاص، على الحمية للدين، ووزن الحق بالرجال، لا الرجال بالحق.
وأذهلني أن أرى في هذه الأنحاء كثرة اللحى وجلباب الدين، مع قلة الغيرة على الحق يجار عليه، وقلة الحمية للدين يفترى فيه.
إليكم يا سادتي الأنجبين الأطهار.
يا بقية الذرية المصطفاة على العالمين من آل إبراهيم المباركين الأبرار..
والأمة المسلمة التي تفضل الله على الأخرين بدعاء أبيكم إبراهيم لابنه إسماعيل عليهما وعليكم السلام..
* (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) * الذين صدقوا لسان أبيهم إبراهيم في الأخرين * (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) * الذين بهم عرفت ورجعت إلى كلمة التوحيد * (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) * محمد المصطفى وآله الأصفياء المطهرين، سلام الله عليكم أجمعين.
راجيا من الله تعالى أن يكتبني من الذين ادخرهم شهداء تحت لوائك في يوم الفتح الموعود.
عجل الله تعالى لكم النصر يا مولاي، ولا أحرمني من دعائكم وظلكم الوارف.
والسلام عليكم سادتي ورحمة الله وبركاته.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»