إليه يخبره سلامتها، فسر بذلك النبي.
وقيل لام عمارة: يا أم عمار، هل كن نساء قريش يومئذ يقاتلن مع أزواجهن؟
فقالت: أعوذ بالله، لا والله ما رأيت امرأة منهن رمت بسهم ولا حجر، ولكن رأيت معهن الدفاف والاكبار (1) يضربن ويذكرن القوم قتلى بدر، ومعهن مكاحل ومرودا، فكلما ولى رجل أو تكعكع ناولته إحداهن مرودا ومكحلة، ويقلن: إنما أنت امرأة، ولقد رأيتهن ولين منهزمات مشمرات، ولها عنهن الرجال أصحاب الخيل، ونجوا على متون خيلهم، وجعلن يتبعن الرجال على أقدامهن، فجعلن يسقطن في الطريق.
وأتي عمر بن الخطاب بمروط، فكان فيها مرط جيد واسع، فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمن كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة: