الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٣٨
ذلك بتكذيب، فامض لشأنك، فلا خير في العيش بعد أمير المؤمنين (1).
فقال معاوية: إنه لا يضعك شيء، فاذكري حاجتك تقضي، فقضى حوائجها، وردها إلى بلدها.
قال: وحدثني عيسى بن مروان، قال: حدثني محمد بن عبد الله الخزاعي، عن الشعبي، قال: استأذنت بكارة الهلالية على معاوية، فأذن لها فدخلت، وكانت امرأة قد أسنت، وعشي بصرها، وضعفت قوتها، فهي ترعش بين خادمين لها، فسلمت ثم جلست.
فقال معاوية، كيف أنت يا خالة، قالت: بخير يا أمير المؤمنين.
قال: غيرك الدهر. قالت: كذلك هو ذو غير، من عاش كبر، ومن مات قبر. ثم ذكر الحديث على ما رواه سعد بن حذافة، في حديث عبد الله بن عمرو.
ومن قول عمرو وسعيد ومروان ورواية في

(1) تعني عليا عليه السلام.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست